الأحد، 26 أغسطس 2012

زهرة النرجس



(نرجس)  ذلك الشاب الوسيم  الذى يذهب كل يوم ليتأمل حسن وجهه على صفحة ماء البحيرة , كان مفتنا للغايه بصورته





حتى سقط ذات يوم فى البحيرة , وغرق فيها وفى المكان الذى سقط فيه تنبت زهره, سميت باسمه :

(زهره النرجس).
بعد موت نرجس جائت الاوردياديات(الهة الغابة) الى ضفة البحيرة العذبة فوجدتها قد تحولت الى وعاء من الدموع المره , فسألتها
لماذا تبكى أيتها البحيرة ؟
أجابت البحيرة: أننى أبكى من أجل نرجس .
ردت الهة الغابة : لا عجب فى ذلك, فقد كنا جميعا نلاحقة دوما فى الغابة لنتمتع بالنظر الى وجهه البديع , ولكنك كنتى انتى الوحيده التى تستطيعين مشاهدة حسنه وجماله عن كثب  .ردت البحيرة مستغربة :
-أكان نرجس جميلا ؟
وكأنها لم تره من قبل !
 .
ثم مكثت البحيرة صامتة للحظات وقالت :
-اننى ابكى من أجل نرجس فعلا, لكننى لم ألحظ قط أنه كان جميلا , انما أبكيه لأنه فى كل مره انحنى فيها
على ضفافى
كنت اتمكن من أن ارى فى عينيه انعكاسا لجمالى !.

 >>,, 
مقتبسه من كتاب الخميائى للرائع باولو كويلو>>
الكون لهم ليس الا مرآه كبيره لا تتسع الا لانعكاسات صورهم هكذا هو حال بعض بنى البشر ... اذا تسنت لهم فرصه لرؤيه انفسهم بعيون الاخرين لا تتوقع ان يصابوا بالجنون او يقوموا بالانتحار فقط سيفقئوا اعين الحقيقه .

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

رحـلــــه رحيـــــل !


دخل عليها فجأه وجد وجهها شاحب اللون وصوتها لا يكاد يتخطى اعماقها لم يلزم الامر الكثير من الوقت حتى يكتشف انها فقدت النطق واصبحت تميمتها هي الحمد لله
!!
هذا الوجه يذكره بايام يكره العوده اليها ولا يود تذكرها لكن هيهات هيهات سرعان ما تهاجم ذاكرته عقارب الماض وتأبى الا ان تعود الى الوراء فيرى فيها بصوره مشوشه ما حدث منذ سنوات قليله قريبه ... بدأ يستسلم لتلك المشاهد التي تلوح فى افقه وتذكر تلك اللحظه التي كان عائد فيها من المسجد القريب لمنزله  بعد انتهاء صلاه العشاء ورغم انه ماذال فى مكانه وان ما عاد الى الوراء فقط ذاكرته الا انه عندما تذكر صعوده لدرج المنزل فى ذلك اليوم انهكه الان كما انهكه فى حينها ! ها هو يصاب بانقباضه شبيه لتلك التي اصابته وهو يصعد الدرج بعدما بدأ يشعر بالظلام يسدل ستائره والاشباح تخيم.. واصوات النحيب تعلو وتعلو ! رغم ان قلبه يكاد يتوقف عن الحركه الا ان قدماه تتحركان وتسوقاه للفجيعة .. ها هو يقترب من وجوه لم يعرفها الا مبتسمه ها هو البكاء يروى قلوبهم فينبت الحزن فى وجوههم وتتغير ملامحهم الى الابد ! لم يسأل ماذا حدث ليس فقط لانه توقع الاجابة ولكنه يأبى حتى ان يسمعها ! سأل فقط هل ماذال هناك ؟! واجابته صراخهم بنعم بحث عن سياره استقلها الى هناك شعر وكأنها منطلقه الى الخلف اخذ يغرق فى ذكرياته معه وحديثه اليه كيف كان يسعده كثيرا رغم اختلافهما طويلا كم كان ينسيه فرق السن رغم هيبته الواضحة على هيئته يتذكر كيف تجادلا فى احد الزيارات وتبادلا حديثا ارهقه انفعل على نفسه كم كنت غبيا حينها ! لقد كان هو مريضا بالكبد وكنت انا مريضا بالجدل هكذا أنب نفسه مرت الكثير الكثير من تلك المشاهد امامه حتى وصل الى المشفى حيث يرقد نزل من السيارة مهرولا وكأنه يسابق قدرا قد نفد ! بدا وكأنه مقتحما للمشفى وقبل ان يصل الى ذلك الفراش كان قد اخبر ان سياره قد نقلت عمه الى المنزل حيث عليه ان يعود ادراجه من حيث اتى !!وفى طريق عودته ظل يتأمل الموت طويلا ظل يلوم نفسه عن اوقاتا كانت حيه واهدرها كيف بخل بكلمه طيبه ,, ورقه صغيره خطت فيها من الكلمات القليل لكنها فى عالم المشاعر تسوى الكثير ,, ورده جميلة لا يجف عبيرها كم سيكونوا سعداء لو أنهم تلقوا تلك الورود فى حياتهم ,, وصل الى المنزل اخيرا حيث الجثمان خلف احد الجدران والاهل متراصون كالاحجار يغطيهم السواد وتظلهم غمام البكاء وقع عينه عليها نعم هي كانت تبكى اخيها بحرقه ثم عاد فنظر اليها مره اخرى لكن هذه المره كانت هي على الفراش كانت تكلمه لكنه لم يفهم شيئا مما قالت فهي فاقده النطق والكلمات غير مفهومه ! هل تذكر تلك المشاهد استعدادا لتكرارها هل قرر ان يهون عليه مرارتها فيعيشها مرتين ! ظل هكذا حبيس الاريكة التى تجاور الفراش الذى كان ممدد تحتها لا يتحمل الم النظر اليها تتألم لكنه عاجز حتى عن الرحيل ... لكن احساسه بالالم هذا اجبره ع الرحيل ظنا منه انه يهرب من الالم لا يعرف انه فقط يؤجله !توجه هو برفقه الدعاء الى المسجد حيث ينوى ان يعتكف العشر الاواخر وتوجهت هى برفقه المرض الى المشفى حيث اعتكفت هناك ... و فى ليله السابع والعشرين من رمضان وقبل ان يكمل اعتكافه انهى الله اعتكافها فانهت اعتكافه !بقى هو ورحل الدعاء ورحلت هى وبقى المرض !! كم المه رحيله فى اخر زياره لها هربا من الالم كم تمنى ان يبقى متألم فتره اطول مدام الى جوارها اااه لو كان يعلم انها المره الاخيره !!ظل يختنق بتلك الذكريات هذه الــ لــو المتكرره ,, كم كان مؤلما ان يكون بينه وبينها خطوه واحده لكنه غير قادر عن ازاحه ذلك الكفن عن وجهها ولو لمره عجز حتى عن ان يراها للمره الاخيره !بعد رحيلهم تتحول تلك القصاصات الورقيه التى كان مكانها الطبيعى سله المهملات تتحول الى صندوق الذكريات !وتصبح فجأه ذات قيمه وتصبح  لدينا مقدسه ليتنا اولينا اصحابها نفس الرعايه والاهتمام قبل رحيلهم !ونبدأ فى تأمل عاداتهم التى كانت تمر مرور الكرام فلفت انتباهه عاده كانت هى حريصه عليها كانت تحتفظ بتلك الشعرات المتاسقطه من رأسها اثناء تمشيطها ثم هى توصى ان تدفن معها حيث انها تحب ان ترد الى الله بضاعته كامله !!
... ظل يبكى على فرصه اضاعها فى جوار من يحب ,,على كلمه طيبه كان بمقدوره ان يخطها على ورقه بيضاء لاجلهم أو بورده بيضاء جميله كان بوسعه ان يضيفها الى الزهريه ...فأولئك الذين تحت التراب لا يهتمون للورود التى توضع على أضرحتهم ..فلا فائده فى ان نزرع الورود على قبورهم او نحولها حتى لبستان فقط هى محاوله فاشله لجعل الموت يبدوا لطيفا


لماذا لا بصاب السرطان بالسرطان فيموت

 !

جزء كبير من هذه التدوينه كنت قد كتبته بعد زيارتى التى اصبحت الاخيره  ...

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

تدوينه غير مكتمله


بالامس كنا نقول اهلا رمضان .. واليوم نقول .. مهلا رمضان !! لم يبقى منه سوى العشر الاواخر خير ليالى اشرق عليها القمر سأفر فيها الى الله  فـليس هنالك افضل من أن تكون جليساً لله .. فى ضيافه الرحمن فى بيت من بيوته 10 ايام اتحرى فيها ليله القدر حيث يقدر الله عليا رزقا سيقضيه عليا طوال العام ! حيث انتظر نزول الملائكه ومعهم امين الوحى من حمل لنا هديه الله لرسوله ولنا من تشتاق اليه الارض وتنتظره من العام الى العام من بكت ام ايمن فراقه ,,, ما اروعها من سكنى ذاهب الى ربى ذليلا بمعصيتى فقيرا بطاعتى لاجئا بضعفى الى قوته مختبئا فى ظل رحمته عاهدت نفسى الا اعود الا وقد رضى عنى وقبل من طاعتى ,,,تذكر ان العبره بمن صدق لا بمن سبق القاكم هنا ان قدر الله البقاء واللقاء بعد عشــــ10ــــره ايام حينها تكتمل التدوينه ... 




شعارنا هذا العام ::  
فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ


الاثنين، 6 أغسطس 2012

شــهــيـــد


واقف على رمله بلادى من بدايه اليوم

ما منعنى هذا الحر من الصلاه والصوم

فى الفجر ينعشنى الهوا الاتى من الاوطان

فى الضهر بفتح مصحفى على سوره الفرقان

فى العصر واقف كالأسد أعزل بقلب حديد

والمغربيه ركعتها والنبض فيا يزيد

كسر الصيام ملحقتهوش

بس افرحى

بقلم المبدع مايكل عادل  من الانسانيات التى افخر ان ازين بها مدونتى




فليرقد الشهداء فى سلام ولنعنلن الحداد ونزرف الدموع ونرتدى السواد ثم ننام !


الجمعة، 3 أغسطس 2012

شمس ..قمر وطائر


انتهى من اعداد الشاى ... حمل فى يده زجاجه الماء نصف الممتلئه ...... ثم خطى برفق فى اتجاه الشرفه المطله على النيل فى قريته الصغيره ........ وقبل ان يجلس على اريكته تذكر انه نسى التمرات .....ذهب ليحضرها ثم عاد واخذ يتلصص من الشرفه على ذلك الطائر الصاف جناحيه فى السماء وكأنه يمتلك ذلك الكون الفسيح يرفرف هنا ويحلق هنااك ثم يقبض الطائر جناحيه فجأه فتفزع نفسه خشيه سقوطه .. فيفاجأ انه مستقرا فى السماء !..... اااه كم تمنى ان يتسابق معه  ! 

 ثم يتسائل لماذا لا استطيع الطيران كهذا الطائر ؟! ثم يسرح طويلا دون ان يفكر حتى فى الاجابه ! ,,,


يرتشف رشفه من زجاجه الماء .. وينظر لامواج النيل الهادئه هدوء الرياح قبل العاصفه ........ ويتذكر سباق امواج البحرللشاطئ .....فمتعه الجلوس على البحر كمتعه خوض غماره !كعادته قربه من النيل لا ينسيه ذكر البحر !.........  

و يتسائل عن سر هذا العشق للنيل العذب
مائه والاشتياق للبحر المالحه مياهه !ثم تسائل  لماذا خلق الله من الماء كل شئ حى ؟!ثم يسرح طويلا دون ان يفكر حتى فى الاجابه! ,,, 
التفت لكوب الشاى ينتظره يبرد كعادته ودون ان يقصد سقطت من يده تمره تابعها بنظره الى الارض لكنها قبل ان تصل كانت قد استقرت فى جوف قط !,,, ثم نظر لـ تلك الاشجار المصطفه على النيل يتأمل اوراقها التى تضئ بنور الشمس المسلط عليها .........  و يتسائل عن الفرق بين تلك الاوراق شديده الخضار وهى تتراقص مع الرياح وتلك الاوراق الصفراء  الممده على الارض كالجثث الهامده !! ثم يسرح طويلاا دون ان يفكر حتى فى الاجابه! ,,,
و فجأه ينتبه الى طيف الشفق الاحمر يسدل ستائره عند الغروب فيحمد الله ان هذا المشهدالرائع انتظره ليراه ويتأمله .... يتأمل ويتأمل ويتأمل فى هذا الاخراج الربانى لمشاهد الطبيعه ,...... 

 وفى غمارتأمله,, لم يلحظ عنكبوت الظلام الذي ينسج خيوطه من حوله.. ولا النجوم المتلألئه التي تعلن قرب ظهور ملك السماء...,, فموعد وصوله قد اقترب.... ها هوعلى وشك الوصول .. ها هو يطل علينا من شرفه السماء بنوره ............ كان نوره مكتمل رغم انه غير مكتمل ! 

ظل معلقا ناظريه به حتى حجبته احدى البنايات ....فلعن تلك الماديه التى حبست عنه وجه القمر !! 

ثم يتسائل لماذالا يشرق القمر نهارا وتطل الشمس علينا ليلا؟! فـ  يسرح طويلا دون ان يفكر حتى فى الاجابه !

....,,والان تذكر كوب الشاى الساخن -هذا ما كان يعتقد - فهو لم يدرى ان نصف النهار ونصف الليل قد مضيا بين شروق الشمس واشراقة القمر!

فكر كثيرا هل يتناول بعض التمرات ام يتناول الشاى ؟؟!! ... حسم قراره اخيرا ... وقرر ان يشرب الشاى بعد ان يتناول التمرات ! وتسائل .. لو امطرت السماء شايا ماذا ستنبت الارض !




تعلو وجهه دهشه ويعلو صوته متحدثا الى نفسه ::

اين الله ؟! لماذا خلق الله الكون؟! لماذا خلق الله الانسان ؟!




 !
تلك  كانت طقوسه لـ خاطره  لم يكتبها !