الجمعة، 12 أبريل 2013

اليتيم انا



اشعر انى افتقدنى منذ فتره !!! اخر ما كتبته بالامس , وذلك ما دفعنى رغم التزاماتى فى هذا اليوم الى الحرص ع الحضور  , ورغم اللخبطه الصباحيه مش عارف ليه روحت  محطه الرمل رغم انى المفروض هنزل  الشاطبى وفجأه لقتنىى فى علوم  مش هندسه ! توقفت للحظات حتى استعيد توازنى ذهبت لملعب هندسه حيث من المفترض ان نلتقى الافراد الامه وجدت عدد قليل من الافراد ما اشعرنى بالضيق : هل ما يربطنا بالمويك مجرد سيشن ! حقيقه لم افقد الامل فى انه سيكون يوم ليس كأى يوم انتظرت ما يقرب من ساعه فى التفكير بالم فقدانى لنفسى وامل استعادتها فى هذا اليوم وبالفعل حضر الاطفال حضر سكان الجنه ع الارض حضروا ومع حضورهم حضر شعور لا املك كلمات لتصفه !وطلع من نصيبى حوده ومحمد طفلين زى العسل وكنت محضر قصه وحديث وايه نحفظها كان هدفى يطلعوا يقيمه واحده من اللقاء " من لم يشكر الناس لم يشكر الله " وبدأو يتعودوا ع "جزاك الله كل خير " بصدق كانت بتطلع منهم بمنتهى البراءه عارف الاحساس الى بيراود كل واحد فينا من وقت للتانى "نفسى ارجع طفل تانى" النهارده بس عرفت اننا مش لازم نرجع اطفال عشان نفرح من القلب ونفكر ببراءه اتعلمت كتير من حوده ومحمد وعبده وعبدالرحمن ومعتز





الولا محمد رغم شقاوته الا انها مليانه براءه اترمى فى حضنى فجأه وفضل ماسك فيا بقوه حنينه اوى حسيت فيها بصدق ومبقتش عارف اعمل ايه لما شدنى وقالى جزاك الله خيرواكتشفت ان اهتميت ان احضر للقيمه الى عايزه اعلمهالهم ومهتمتش بالقيمه الى هتعلمها منهم علمونى حاجات كتيره اوى   باختصار كنت رايح اكفلهم كفلونى هما وبجد سألت نفسى وانا معاهم  : ماذا يفيد المجتمع إذا ربح الأموال وخسر الانسان؟




وافتكرت قد ايه احيانا يطغى الفرع ع الاصل : هو مش المفروض ان السياسه واحده من الوسائل لبناء مجتمع انسانى؟! اذاى تكون طريقه لقتل انسانيتنا ! تبا لتلك السياسه التى تفرقنا وتصيب قلووبنا بالران .  باختصار النهارده عرفت الفرق بين الجهاد فى سبيل الله والجهد فى سبيل الله رغم الارهاق الشديد بسبب الجو الا انى شعرت بلذه الالم والتعب فى سبيل الله واعتقد كنا كلنا كده وعدت الى بيتى كالجميع وماذل السؤال حائرا :"في الوقت الذي عاد فيه كل منا إلي بيته ووالديه واخوته ، عادوا هم فيه إلي دارهم ليعود كل شيئ كما كان وينشغل كل منا بمشاغل الحياة ولا نتذكرهم إلا في العام المقبل بينما يطوي الزمان قصتهم في طي النسيان؟" لا اعتقد ان الافراد الامه يقبلون ان من يكفل لهم الجنه  يكفلونه يوم كل عام !فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ شكرا الفريق الامه"فريق همه" شكرا مويك :)


 هى احاسيس لا يمكن الاشاره اليها فقط الاحساس بها ...
فى النهايه اليتيم الحقيقى ليس فاقد الاب والام بل من فقد انسانيته

يوم العطاء مويك 2012

الأربعاء، 6 فبراير 2013

قطوف من الرعيل الأول



عندما تجلس مع واحد من الرعيل الأول فى جماعه الاخوان ممن شهدوا بداية التكوين وأصالة التربية وحسن السيرة وحقيقة التاخى ومعنى الجهاد حتى ظنوا ان طريق الدعوه عبد لهم وان الدنيا حيزت لدعوتهم ، ثم هم يصطدموا باغتيال استاذهم بين ايديهم ثم يجدوا التنكيل بالغ فيهم كل مبلغ وبشاعة التعذيب يعجز كل الكلام عن وصفها ،، يحكى لنا الأخ الكريم عبداللطيف ادم "أحد الرعيل الاول للاخوان المسلمين" بصوته الذى بالكاد نسمعه كيف انه وسط كل اعاصير الألم وكل فتن غياهب السجون وسياط صفوت الروبى وفجر حمزه البسيونى انه وسط كل هذا العذاب فى السجن الحربى يسمع فى هذا المكان الذى منع فيه القران ولعن فيه الله فوق سبع سموات يسمع تلك الايات "طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) " وهو يحدثنا كيف انه شعر  ان الله يخاطبة هو بتلك الايات وكيف انه اراد لهذا الشيخ الثمانينى الا يقبضة الية الا وقد اكملة له الايات " وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)"

المهم انه كان يحدثنا هنا انه ليس من المهم ان تصل الى نهاية طريقك ..فقط عليك أن تبدأ ...

الأحد، 3 فبراير 2013

ضفائر مريم




فى المسجد وبعد صلاة العشاء قابلت تلك الأسرة السورية التى نزح شطرها ، وحبست القذائف شطرها الاخر هناك فى سوريا حيث امطار الرصاص غرقا فى سيول الدماء ، وجهه خليط بين الحيرة والدهشة والقلق ،،وأمل فى ان يكون ما هو فية محض كابوس مزعج يتمنى ان يستيقظ فيرى نفسة على شاطئ نهر العاصى حيث لون "الخضرة" هو السائد ،الى جواره ابنة الذى على الأرجح لم يتجاوز ال10 سنوات لكن يبدو انه شاب قبل أن يشب ،كان يطيل السجود ولا شك فهو سلاحة الوحيد ، سألته عن اسمه قال: عبدالعزيز الجمعة ثم قال بعزة تكسو ملامح وجهه "الباهت" من محافظة حماة ،ومالة لا يفخر وهو من المدينة التى يقولوا عنها انها "شوكة في الحلق" بالنسبة للبعث، فقد ثارت حماة ثلاث مرات على البعثيين الأولى عام 1964 والثانية مع حلب وجسر الشغور بين اعوام 1979-1982 التي انتهت عام 1982 بدخول الجيش إلى حماة وقتل 30 الف من سكان المدينة, والمرة الثالثة هى ثورة 15 آذار ثورة الخلاص "وكما يقولون التلتة تابته" كل ذلك يدفعك للحزن والأسى لكنى عندما نظرت اليها عرفت ان الاسى والألم قليل انها "مريم" طفلته التى لم تتجاوز الثمانية اعوام تحبها اول ما تراها ، ملامحها الشامية تقتحمك تجعلك تبتسم لها لا اراديا ، لكن هذه الطفلة التى لم تتعرف جيدا على ملامح بلدها وبالتأكيد تتلعثم فى نشيدها الوطنى وبالكاد ترسم العلم السورى فى كراسة رسمها التى لم تراها على الارجح منذ عامين ..لكنها الان تدرك ربما اكثر منا جميعا معنى الوطن ..رغم تلك الملامح الطفولية التى تأسرك الا ان العبوث فى وجهها والحزن فى عينيها اصاب قلبها بالشيخوخه ،بذلت جهدا جهيدا فى محاولة ان اجعلها تبتسم ، قلقها على امها واختها التى حبستهم القذاف فى ذلك الوطن المحاصر لم يغيب عن وجهها ..كنت فقط اريد ان ارى ثغرها الباسم قبل ان ترحل كنت اريد انا ارى الامل فى عينيها .. كنت اريد ان اطمئنها ستعودى يا مريم يوما الى وطنك ستعودى وسيرحل بشار يوما .. 
يلعن روحك يا بشار ..يلعن روحك يا بشار ..يلعن روحك يا بشار ..يلعن روحك يا بشار ..يلعن روحك يا بشار ..يلعن روحك يا بشار ..يلعن روحك يا بشار ..يلعن روحك يا بشار ..يلعن روحك يا بشار ..يلعن روحك يا بشار ..يلعن روحك أب وأبن ..






الخميس، 24 يناير 2013

اعتذار





اعـتذار

اعتذار لأجل الاعتذار الذى تأخر ولن يجدى دون ان اتغير

اعتذار لمن قدم لى الدماء ولم اقدم له الا كلمات العزاء

اعتذار لمن تذكرنى وانا "كائن لم أكن" وخصنى بالدعاء

اعتذار لمن ابقى لى من بعده هدى وصف فيه كل  الدواء

اعتذار لمن اشتاق الى رؤيتى وأحبنى فصبر على الاذى و الداء


اعتذار لخير من التقت الارض عنده بالسماء

اعتذار لمن لم يفرط فى حقى ففرط فى حقه وتناذلت عن سمته

اعتذار الى من دميت قدماه لأجلى وشجت رأسه وكسرت رباعيته

اعتذار لمن كملت محامده وكثرت محاسنةولم يصاب بعيب سواى


اعتذار لأجل الاعتذار الذى لا يجدى

اليك يا سيدى يا رسول الله